القائمة الرئيسية

الصفحات

هيبة عمر ابن الخطاب وخوف الشيطان منه



عن سعد
بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر
بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى فدخل عمر ورسول الله يضحك.
فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عجبت من هؤلاء
اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب. قال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول
الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً[139]
قط إلا سلك فجاً آخر[140]
هذا الحديث فيه بيان فضل عمر رضي الله عنه وأنه من كثرة التزامه الصواب لم يجد
الشيطان عليه مدخلاً ينفذ إليه[141].


قال
ابن حجر: فيه فضيلة لعمر تقتضي أن الشيطان لا سبيل له عليه لا أن ذلك يقتضي وجود
العصمة إذ ليس فيه إلا فرار الشيطان منه أن يشاركه في طريق يسلكها، ولا يمنع ذلك من
وسوسته له بحسب ما تصل إليه قدرته، فإن قيل عدم تسليطه عليه بالوسوسة يؤخذ بطريق
مفهوم الموافقة لأنه إذا منع من السلوك في طريق فأولى أن لا يلابسه بحيث يتمكن من
وسوسته له فيمكن أن يكون حفظ من الشيطان، ولا يلزم من ذلك ثبوت العصمة له لأنها في
حق النبي واجبة وفي حق غيره ممكنة ووقع في حديث حفصة عند الطبراني في الأوسط بلفظ:
إن الشيطان
لا يلقى عمر منذ أسلم إلا فر لوجهه. وهذا دال على صلابته في الدين،
واستمرار حاله على الجد الصرف والحق المحض، وقال النووي: هذا الحديث محمول على
ظاهره وأن الشيطان يهرب إذا رآه: وقال عياض: يحتمل أن يكون ذاك على سبيل ضرب المثل
وأن عمر فارق سبيل الشيطان وسلك طريق السداد فخالف كل
ما يحبه الشيطان قال ابن
حجر والأول أولى[142].


3- ملهم هذه الأمة:


قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي
أحد فإنه عمر[143]
هذا الحديث تضمن منقبة عظيمة للفاروق رضي الله عنه وقد اختلف العلماء في المراد
بالمحدَّث. فقيل: المراد بالمحدث: الملهم. وقيل: من يجري الصواب على لسانه من غير
قصد، وقيل: مكلم أي: تكلمه الملائكة بغير نبوة.. بمعنى أنها تكلمه في نفسه وإن لم
ير مكلماً في الحقيقة فيرجع إلى الإلهام. وفسره بعضهم بالتفرس[144].


قال
ابن حجر: والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه
وسلم من الموافقات التي نزل القرآن مطابقاً لها ووقع له بعد النبي صلى الله عليه
وسلم عدة إصابات[145]
وكون عمر رضي الله عنه اختص بهذه المكرمة العظيمة وانفرد بها دون من سواه من
الصحابة لا تدل على أنه أفضل من الصديق رضي الله عنه[146]،
قال ابن القيم: ولا تظن أن تخصيص عمر رضي الله عنه بهذا تفضيل له على أبي بكر
الصديق بل هذا من أقوى مناقب الصديق فإنه لكمال مشربه من حوض النبوة وتمام رضاعه من
ثدي الرسالة استغنى بذلك عما تلقاه من تحديث أو غيره، فالذي يتلقاه من مشكاة النبوة
أتم من الذي يتلقاه عمر من التحديث فتأمل هذا الموضع وأعطه حقه من المعرفة وتأمل ما
فيه من الحكمة البالغة الشاهدة لله بأنه الحكيم الخبير[147].


4- لم أر عبقرياً يفري فريه:


قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب[148]،
فجاء
أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين نزعاً ضعيفاً والله يغفر له[149]،
ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غرباً فلم أر عبقرياً يفري فريه حتى روى الناس
وضربوا بعطن[150]،
وهذا الحديث فيه فضيلة ظاهرة لعمر رضي الله عنه تضمنها قوله صلى الله عليه وسلم:
فجاء عمر بن الخطاب فاستحالت غرباً… الحديث ومعنى: استحالت صارت وتحولت من الصغر
إلى الكبر وأمّا العبقري فهو السيد وقيل: الذي ليس فوقه شيء ومعنى ضرب الناس بعطن
أي أرووا إبلهم ثم آووا إلى عطنها وهو الموضع الذي تساق إليه بعد السقي لتستريح
وهذا المنام الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم مثال واضح لما جرى للصديق وعمر رضي
الله عنهما في خلافتهما وحسن سيرتهما وظهور آثارهما وانتفاع الناس بهما فقد حصل في
خلافة الصديق قتال أهل الردة وقطع دابرهم وأشاع الإسلام رغم قصر مدة خلافته فقد
كانت سنتين وأشهراً فوضع الله فيها البركة وحصل فيها من النفع الكثير ولما توفي
الصديق خلفه الفاروق فاتسعت رقعة الإسلام في زمنه وتقرر للناس من أحكامه ما لم يقع
مثله فكثر انتفاع الناس في خلافة عمر لطولها فقد مصر الأمصار ودون الدواوين وكثرت
الفتوحات والغنائم.. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: فلم أر عبقرياً من الناس يفري
فريه: أي لم أر سيداً يعمل عمله ويقطع قطعه ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: حتى ضرب
الناس بعطن، قال القاضي عياض ظاهره أنه عائد إلى خلافة عمر خاصة وقيل: يعود إلى
خلافة أبي بكر وعمر جميعاً لأن بنظرهما وتدبيرهما وقيامهما بمصالح المسلمين تم هذا
الأمر وضرب الناس بعطن. لأن أبا بكر قمع أهل الردة وجمع شمل المسلمين وألفهم وابتدأ
الفتوح ومهد الأمور وتمت ثمرات ذلك وتكاملت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما[151].


5- غيرة عمر رضي الله وبشرى رسول الله له بقصر في
الجنة:


قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي
طليحة
وسمعت خشفة فقلت من هذا؟ فقال: هذا بلال ورأيت قصراً بفنائه جارية، فقلت.
لمن هذا؟ فقالوا: لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك. فقال عمر: بأبي وأمي
يا رسول الله أعليك أغار[152]،
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا
امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت
مدبراً. فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله[153]؟
هذان الحديثان اشتملا على فضيلة ظاهرة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم برؤيته قصراً في الجنة للفاروق وهذا يدل على
منزلته عند الله تعالى[154].


6- أحب أصحاب رسول الله إليه بعد أبي بكر:


قال
عمرو بن العاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله، أيُّ الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة
قلت: يا رسول الله، من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب ثم
عدّ رجالاً[155].


7- بشرى لعمر بالجنة:


عن أبي
موسى الأشعري قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء
رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له، فإذا
أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحمد الله ثم جاء رجل
فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له فإذا هو
عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي
افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان[156].


خامساً: موقف عمر في مرض رسول الله ووفاته:


1- في مرض رسول الله:


قال
عبد الله بن زمعة: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه بلال – رضي الله
عنه – يدعوه إلى الصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم: مروا من يصلي بالناس. قال: فخرجت
فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائباً، فقلت: قم يا عمر فصل بالناس، قال: فقام،
فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، وكان عمر رجلاً مجهراً، قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون، فأبى الله
ذلك والمسلمون. قال، فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى
بالناس، قال: قال عبد الله بن زمعة: قال لي عمر:


ويحك
!! ماذا صنعت بي يا ابن زمعة؟ والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله أمر بذلك
ولولا ذلك ما صليت بالناس، قال: قلت: والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
بذلك، ولكني حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس[157]
، وقد روى ابن عباس بأنه: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال:
ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. قال عمر رضي الله عنه: إن النبي صلى
الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا! فاختلفوا وكثر اللّغط قال:
قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما
حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه[158]
. وقد تكلم العلماء على هذا الحديث بما يشفي العليل ويروي الغليل، وقد أطال
النفس في الكلام عليه النووي في شرح مسلم فقال: اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
معصوم من الكذب ومن تغيير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه، ومعصوم من
ترك بيان ما أمر ببيانه وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه، وليس معصوماً من الأمراض
والأسقام العارضة للأجسام ونحوها. مما لا نقص فيه لمنزلته، ولا فساد لما تمهد من
شريعته، وقد سُحر صلى الله عليه وسلم حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يكن
يفعله، ولم يصدر منه صلى الله عليه وسلم في هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما
سبق من الأحكام التي قررها، فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي
هم النبي صلى الله عليه وسلم به. فقيل: أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا
يقع فيه نزاع وفتن، وقيل: أراد كتاباً يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع النزاع
فيها، ويحصل الإتفاق على المنصوص عليه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب
حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه، أو أوحي إليه بذلك
ونسخ ذلك الأمر الأول، وأما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في
شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره. لأنه خشي أن يكتب صلى
الله عليه وسلم أموراً ربما عجزوا عنها، واستحقوا العقوبة عليها، لأنها منصوصة لا
مجال للاجتهاد فيها. فقال عمر: حسبنا كتاب الله، لقوله تعالى:
} مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ {الأنعام، آية:38. وقوله: } الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ { المائدة،آية:3. فعلم أن الله تعالى أكمل دينه،
فأمن الضلال على الأمة وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عمر
أفقه من ابن عباس وموافقيه، قال الخطابي: ولا يجوز أن يحمل قول عمر على أنه توهم
الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ظن به غير ذلك مما لا يليق به بحال.
لكنه لما رأى ما غلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوجع وقرب الوفاة، مع ما
اعتراه مع الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض مما لا عزيمة له فيه فيجد
المنافقون بذلك سبيلاً إلى الكلام في الدين. وقد كان أصحابه صلى الله عليه وسلم
يراجعونه في بعض الأمور قبل أن يجزم فيها بتحتيم، كما راجعوه يوم الحديبية في
الخلاف، وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش. فأما إذا أمر النبيصلى الله عليه وسلم
بالشيء أمر عزيمة فلا يراجعه فيه أحد منهم[159]
. وقال القاضي: قوله: أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هكذا هو في صحيح
مسلم وغيره: أهجر؟ على الاستفهام وهو أصح من رواية من روى هجر يهجر. لأن هذا كله لا
يصح منه صلى الله عليه وسلم. لأن معنى هجر هذى. وإنما جاء هذا من قائله استفهاماً
للإنكار على من قال: لا تكتبوا. أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه، لأنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر، وقول عمر رضي الله
عنه: حسبنا كتاب الله، رداً على ما نازعه، لا على من أمر النبي صلى الله عليه
وسلم[160]،
وعلق الشيخ علي الطنطاوي على ذلك فقال: والذي أراه أن عمر قد تعود خلال صحبته
الطويلة للرسول أن يبدي له رأيه لما يعلم من إذنه له بذلك ولرضاه عنه، وقد مر من
أخبار صحبته، مواقف كثيرة كان يقترح فيها على رسول الله أموراً، ويطلب منه أموراً،
ويسأله عن أمورٍ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقره على ما فيه الصواب، ويرده عن
الخطأ، فلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ائتوني أكتب لكم كتاباً، اقترح عليه
عمر على عادته التي عوده الرسول، أن يكتفي بكتاب الله، فأقره الرسول صلى الله عليه
وسلم، ولو كان يريد الكتابة، لأسكت عمر، ولأمضى ما يريد[161].


2- موقفه يوم قبض الرسول صلى الله عليه وسلم:


لما
بلغ الناس خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثت ضجة كبيرة، فقد كان موت
الرسول صدمة لكثير من المسلمين خاصة ابن الخطاب، حدثنا عن ذلك الصحابي الجليل أبو
هريرة – رضي الله عنه – حيث قال: لما توفي رسول الله قام عمر بن الخطاب فقال: إن
رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد توفي، وإن رسول الله
ما مات، ولكنه
ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد
أن قيل: قد مات، والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى فليقطعن
أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات[162]،
وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد – حين بلغه الخبر – وعمر يكلم الناس، فلم
يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله في بيت عائشة رضي الله عنها ورسول الله صلى
الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت، عليه بردة حبرة، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل عليه فقبله، ثم قال: بأبي أنت وأمي، أما الموتة
التي كتب الله عليك فقد ذقتها، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداً، قال: ثم رد البردة
على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج وعمر يكلم الناس،
فقال:


على
رسلك يا عمر، أنصت، فأبى إلا أن يتكلم، فلما رآه أبو بكر لا ينصت، أقبل على الناس،
فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها
الناس: إنه من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا
يموت. ثم تلا قول الله تعالى:
} وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ
الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ
يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ
الشَّاكِرِينَ144
{ آل عمران،آية:144.


قال أبو هريرة: فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت، حتى
تلاها
أبو بكر يومئذ، قال: وأخذها الناس عن أبي بكر، فإنما هي في أفواههم، قال:
فقال أبو هريرة: قال عمر: فو الله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى وقعت
إلى الأرض ما تحملني رجلاي، وعرفت أن رسول الله قد مات[163].





التنقل السريع